يتلقّى
الإنسان التعليم خلال حياته في المؤسّسات التعليميّة المختلفة التي يعطي فيها
الأساتذة مناهج دراسيّة؛ كالمدارس، والجامعات، والمعاهد المختلفة، حيث إن عليه
الالتزام بالحضور حسب الدوام المطلوب في المؤسسة، غير أن هنالك حالة آخذةً في
التنامي وهي غياب الطلاب، وعدم الالتزام بالحضور لتلقي العلم، وتعتبر هذه المشكلة
ظاهرة إذ إنها تتكرر وتمارسها فئة كبيرة من الطلاب لذا هي خطيرة ولا بد من محاولة
التخلص منها وحلها لأنها ظاهرة سلبية تؤثر على الجيل والتعليم، وفي هذا المقال
سنتحدث عن أسباب هذه الظاهرة وسنورد عدداً من الحلول لها.
أسباب ظاهرة غياب الطلاب:
·
صعوبة تقبّل المعلّم، فكره شخصية المعلم تلعب
دوراً مهماً في تغيّب الطالب عن دروسه وحصصه.
·
الكسل والخمول الذي يصيب الطالب، والذي يمنعه من
الذهاب للجامعة والمدرسة لتلقّي التعليم فيها، وبالتالي يفضّل التهرّب والنوم أو
قضاء الوقت في عمل الأشياء الممتعة والمريحة غير المتعبة والمرهقة لجسمه وعقله
كالتعليم.
·
كره زملاء الشخص، فكره الطلاب يجعل الشخص يتهرب
من رؤيتهم وذلك عن طريق الغياب حتى لا تسنح الفرصة للقاء بهم.
·
صعوبة المواد التعليميّة وعدم تقبّلها بل وكرهها
أيضاً، فكره الموادّ يجعل الإنسان مصاباً بعقدةٍ نفسيّةٍ راغباً بالهرب من كلّ ما
يمت لها بصلة.
·
غياب
رقابة الأهل، حيث لا يهتمون إن كان ابنهم مواظباً على الذهاب للمدرسة والجامعة أو
دائم التغيّب والتسرّب منها. انعدام قيمة الالتزام عند الطالب، والتي تعني عدم
تحمّل المسؤولية أو الشعور بها.
الحد من ظاهرة غياب الطلاب:
·
تعزيز دور الأهل في حياة الطالب، وخضوعه لرقابتهم
الدائمة.
·
تجنب مصادقة رفاق السوء الذين يجرّون الصاحب لعمل
الأشياء السلبية كترك المدرسة والتغيّب عنها.
·
العقاب الصارم بحقّ الطلاب الذين يتغيّبون عن
المدرسة، وهو الأمر الذي سيجعل الطالب يحسب حساباً لهذا الأمر وبالتالي يفكّر أكثر
من مرّة قبل عمله.
·
التشجيع من المعلم، والأنشطة المختلفة التي يقوم
بها من أجل تحبيب الطلاب في المادّة التعليميّة التي يعطيها من شأنها أن تكسر
الروتين وتجعل الطالب يحبّ المادة ويحبّ أن يحضر حصتها.
·
تفعيل الدور المهم الذي يلعبه المرشد النفسي في
المدرسة، من خلال التأليف بين قلوب الطلاب وتشجيعهم على التفاعل والتواصل بشكلٍ
يجعلهم متماسكين ويساعدون بعضهم البعض، لا أن يتنمروا وأن يأذوا الضعفاء وبالتالي
يتغيّبون بسببهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق